(ماذا ستقول بعد الآن؟ )
لـ عبد الرحمن جانم
قالت لي :
(سهاميات #
1-- رسمتك شمعةً في محراب عيناي،أخشى منهم أن يطفئوك فأغمضها كي أكتفي بك عنهم،
2---دائما يستبدني لأتقن مهارة القوافي في قصيدته
3--- مازلت منشغلة بترتيب اللهفة قبل كل لقاء خوفا أن أسكبها دفعة واحدة فتتبعثر،
4-- سأغرسني فيك كل يوم حتى يدمن قلبك وخز حبي له ...
5--- آتيك كالبحر يتضارب موج أنوثتي عشقا بعنف
فكن بطلا واغرق لتسعف الموقف،
6--- أفتح ابواب مدني وأرفع ستائر نوافذي
وأهيئ صوت عشقي المبحوح لانسكاب قهوتك،)
رقة إحساس .
فقلت لها :
(دروع واقية من سهام)
1 - أنا ضوء شمعةٍ لا تستطيع العين الرؤية إلا بي في حلكات الظلام أوقدتُ من مشاعري نوراً لتستأنس بها العيون في وحشة الظلام فأنا بها أكون ذا قيمةٍ وبدونها فلا وهي تكون بي ذات قيمة وبدوني فلا فلولا أنا ما رَأيتَ ولو أنتَ ما رُُؤيتُ
إلاّ أنّ ثقوباً بالجدران تأتي منها رياحُ شتاءٍ فتعدمني ذاتي وتعدمك الرؤيا فأحكم إغلاقها.
2 - إن كان لي قصائدٌ محبّرةٌ فأنت من حبّرها وإن كانت مجوّدةً فشكري لمن جوّدها.
3 - إنّي أحمل أشواقاً كجفاف ترابٍ لا تكفيني رشات سحابٍ أحتاج إلى غيثٍ مدرار كي يروي كلًّ الأثمار أثمار الشوق المدفونة برماد النار
كنباتٍ ضمآن ينظر أنهارْ.
4 - (سهامٌ قاتلةٌ )
سأجعلك شهيقاً أتنفّسهُ
ونبضاً أعيش بهِ
وسأزرعك وردةً أثّريّةً في متحف قلبي أحتفظ بها إلى الأبد
وسأغرسك في جسدي روحاً حتّى لا أستطيع أن أعيش إلاّ بها
فقد استطعتِ أن تغرسي نفسكِ فيني واستطعتِِ أن تجعليني مدمناً كلّياً بوخز شوقك.... بل أدمنتكِ كاملةً إدماناً لا أستطيع أن أقلعَ عنهُ
لذلك سأغرسني فيك عمراً تتمنّين أن يطول إلى الأبد
وسأغرسني في قلبك نبضاً حتّى لا تستطيعي العيش من دوني
وسأغرسني فيك شعور السعادة حتّى لا تجديها إلاّ بي في الحياة
وسأجعلني لك نوراً حتّى تستطيعي الرؤية ولا تستطيعين أن تمضي إلاّ بي
وسأتوّحد بكِ توحّداً نهائيّاً حتّى نصبح شيئاً واحداً
وسأذوب فيك ذوباناً حتّى يُصْعبَ الفصلُ بيننا .
5 - أنا بحّارٌ ماهرْ
أحمل أدوات الغوص أبحث يومياً
بأعالي البحرْ
وأعماق محيطاتٍ كالفحلْ
أبحث عن حوريتي
أتجاهل فيها الريح وعصف الأمواج
فالموج لديّ كنهودٍ في صدر فتاةٍ حوريّةٍ
أمسى رجراج
فعنف أنوثة موج البحر يعانقني سعدا لو هاج
فأنا بطلٌ لن أغرق مادمتُ خبيرا أتدارك أضرار الطقس
وتقلب أجواء رياحٍ إن هبّت فيها بهياج
وسأجعل عذباً ونقيّا من ملحٍ أيضاً وأجاج
فأنا بحّارٌ ماهرْ
سأغوص وأبحر كي أسعف أنثاي الثائر
وأهدّىء أمواج البحر بها إن هاج
إن كانت فيها أنوثتها
تحتاج وجودي مجبرةً
فأنا في الواقع أعشقها
وأتوق إليها مجبوراً
فأنا محتاج.
6 - - سأجعل أغصان البن التي تحمل قهوتي تغوص في الأرض المهيّأة لها فأسكبها حاميةً فيها فتعانق تلك الجذور الأغصان عناق نشوةٍ حتّى تكاد أن تتكسّر الضلوع
وكلمّا حاولت أن أتخلّص من حرقة حرارة قهوتي رفدتني عروق شجرة بني بخليط قهوةٍ مغليّة جديد لتوجد فيّ الرغبة من جديد بقوّةٍ كبيرةٍ وحيويّةٍ يدوم مفعولها وقتاً أطول فأستمرّ في ذلك حتّى أمطر عرقاً على تلك الأرض وأجعلها مهيّأةً للزراعة فأحرثها بمحراثي فأضع بباطنها بذوري لتنبت نباتاً جديداً يكون زينةً لنا الاثنين مدى الحياة.
فكم اشتقت أن أقوم بأعمال الزراعة
وكم أعشق موطني .)
فيا ترى ماذا ستقول بعد الآن؟!!؟
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب