الفَجْرُ
أيها القادمُ من باقي الظلام
يلبس الإشراقَ في صحوالأنام
ويُهَنّيْنِي بضوءٍ مُشرقٍ
بعدما أعيت دياجير العتام
يا لعقلي من تفاسير الليالي
من همومٍ واكتآبٍ واحتلام
الهوى ياروح ما قد شفّنا
كم نلاقي غير أنّا في وئام
دُمتَ نورالعين غايات الورى
دمتَ دفئاًدمتَ حلماًفي المنام
دمتَ جوّاً صافياً دمتَ المنى
دمتَ غيثاً هادئاً بعد الغمام
ضُمّني فالدرب أعيا رحلتي
والفيافي أفقدتني بالخيام
صُبّ من عينيك أكواب النّدى
واروني مادمتَ نبضاً للقيام
ترشفُ الوجدانَ أحلى أكْوُبٍ
من مُحَيّا سحرها صُبّ الهُيام
إعطني صبحاً جميلاً رائعاً
أحتفي في كل يومٍ بالكرام
الليالي أحجبتْ عنّا السّنا
والليالي أسكتتْ صوتَ الحمام
أيهاالزّاهي المُسَجّى بالشّذا
أنت في ظلٍ دواءٌ للسقام
لا تنادي لليالي مطلقاً
مُرهقاًجسمي وعقلي في الغرام
واحتضنّي يافؤادي برهةً
قبل أنْ ترمي الغواني بالسّهام
محمدحمودالغيثي
١٤ / ٦ / ٢٠١٧ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب