#من_مذاكرة_امرأة_شاردة(24)
الجمال يغطي لبنان بالمظاهرات وبكل الشوارع يهتف يسقط النظام ، وشبابنا العربي عامة و اليمني خاصة يتمنى أن ينضم لثورة الجمال ، وثورة شعب على حكومته ،
يثأر الجمال لنفسه ، ويثور على الغلاء ،والفساد وبكامل أناقته ، حتى العروس تخرج بفستانها الساحر لتغني لبنان الجمال رغم المعاناة ،
يهتفون بأوجاعهم و آلامهم بينما تظل شعوب أخرى محرومة من كل ذالك الجمال في شوارعها
وكعادتها تنكب على الأجساد وتغمرها غزلا فارها ،
فمثلا هنا نحن نعاني حصارا ودمارا وقتالا ،
و جمال قلوبنا قبل أجسادنا يضمحل بل يختفي ،، وإذا لبسنا عباءة بلون الجوري ، أو الزهر لنغطي السود العالق في القلوب علنا نغير لون أرصفة الشوارع اتهمونا بالفسوق والعصيان ..
وفي الأخير تبقى معاناة الشعوب المحرومة من ثقافة الألوان رهن جسد المرأة ، دون التفكير في حقها ، في عقلها، في همها، في ما تكون
يقفون فقط متأملين الجسد يتفحصونه ، وأفئدتهم خواء ، وجيوبهم مثقوبة ، ذاكرتهم معطوبة إلا من النهد والمؤخرة تلك للأسف هي حقيقة شعوبنا العربية المبتذلة .
#كوثر_الذبحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب