من يوميّات قرية منسية 3
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
و حينَ يحلُّ الحصادُ
تنوﺀُ القرى بالسنابلِ ..
تستيقظُ الأمّهاتُ معَ الفجرِ قبلَ العصافيرِ
ينهضُ ( علّانُ ) من نومِهِ
وتغنّي المناجلُ أغنيةَ الانتصارِ الأخير
( الصّراب .. الصّراب )
مهرجانُ الحقولِ
وآخرُ تلويحةٍ في وداعِ الخريفْ
الضّحى والبيادرُ
شمسُ الظهيرةِ والغيمةُ الشاردةْ
كلُّ التفاصيلِ تهرعُ مسرعةً
باتّجاهِ البقاءْ
ليسَ غيرُ البقاﺀِ طريقاً
لمَنْ يحصدونَ المواويلَ
من لغةٍ في كتابِ الترابْ
و بعدَ نهارٍ طويلٍ من الكدِّ
يغفو الصّدى
و تنامُ القواريرُ متعبةً
حيثُ لا وقتَ للحُبِّ
والشّعرِ
لا عملٌ للمرايا
و حلمُ الحبيبةِ
صعبُ المنالِ ..
بعيدٌ كأمنيةٍ في خيالِ الدّجى
و المناماتُ نافذةٌ للتنزّهِ في واحةِ الرّوحِ
بينَ الينابيعِ ..
فوقَ الغيومِ ..
و خلفَ الفراشاتِ والياسمين
〰〰〰〰〰〰〰〰〰〰
محمد ناصر السعيدي
4أكتوبر 2019 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب