الجمعة، 4 أكتوبر 2019

حب وحرب بقلم الأديب باسم أحمد قبيطر

حبٌّ وحرب

إذا كان صرحُكَ للحبِّ حقًّا
مشيدًا بحبٍّ فَهاتِ دليلَهْ

بَلى قد تعلّى وللحبِّ صرفًا
وصرحي الممرّدُ كان الوسيلةْ

لأغزوَ ظبيًا تدلّلَ حسنًا
عسى أستطيعُ بذا أن أميلَهْ

فيرحلَ حوتُ الشقاقِ وينأى
ويأخذَ في البحرِ عنا سبيلَهْ

ولم أنوِ حربًا ولم أنوِ سلمًا
وحاشا وكلا فما كان غيلةْ

ولم أبغِ سلبًا ولا رمتُ كسبًا
وتلكمُ يمينٌ عليَّ ثقيلَةْ

وأعددتُ نَفسي لتقرعَ نفسي
وأسرجْتُ للغزوِ روحًا أصيلَةْ

أراودُ بالحبِّ حينًا وحينًا
أراودُ بالحربِ نفسًا هزيلَةْ

فحبّي شفاءٌ وحربي دواءٌ
فمن ذا رأى لنضالي مثيلَهْ

أرسِّخُ فيه الغرامَ السّوْيَّ
وأجتثُّ حَبْرَ الغوى وقبيلَهْ

فيا هدهدَ العشقِ لا تخشَ بوحًا
وجِئني بأنباءِ عرشِ الخليلةْ

فقلبي الهصورُ حكيمٌ نبيلٌ
وما زالَ يخفي بصدري عويلَهْ

فأنذِر بريحٍ وبشّر بريحٍ
عساها تهبُّ علينا عليلةْ

فطورًا تفوحُ شذًا وسلامًا
وتعصفُ طورًا رؤًى مُستحيلةْ

ومهما استبدتْ رؤى المستحيلِ
ومهما تراءتْ دروبي طويلَةْ

فإني عزمتُ وصنتُ غرامي
وأعتقتُ حُبًّا كتمتُ صهيلَهْ

فما عاد يُهنئُ قلبي السكونُ
فأغمدتُ سيفي بنفسٍ كليلةْ

وإنّيَ غمدٌ لقلبي وعقلي
وسيفي سيروي جهارًا غليلَهْ

أتيتُ لوحدي سلاحي ابنُ جنبي
أتيتُ وحيدًا وأنتِ قبيلةْ

وأحرقتُ كلَّ مراكبِ خوفي
فلستُ أطيقُ الطباعَ الذليلةْ

وطهّرتُ بالنارِ كلَّ السجايا
لأسمو بها عن شرورِ الرذيلةْ

وإنَّ الشجاعةَ أمُّ الشمائِـ
ـلِ أكرِم وأعظم بها من شميلَةْ

فحيّوا فؤادًا يضاهي النصالَ
وهبَّ اشتياقًا يرومُ صلِيلَهْ

سألتُمْ وقلتُمْ أهٰذي حروبٌ
وقلبُكَ أروى سلامًا فتيلَهْ

ولكن أجيبوا بحقِّ أجيبوا
أما جاز في الحبِّ كالحربِ حيلَةْ

باسم أحمد قبيطر - إسبانيا🌴

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *