#هوامش أديب #
لم أكن أأنس ﺇﻻ اليه
الذي احاول دوما أن أستنشق خياله من وراء حجاب الغيب .
لكني لم أكن أخيله بعيد المدى الى حد كهذا !
ربما هﻭ بعيد ..
ام ربما كنت انا بعيدة جدا بتوقعاتي!
لا عجب .. طفلة اعتادت أن ترى السعادة في قطع سكاكر ودميتها المحببة الى قلبها
تزعم أنها تستطيع أن تحيل كل محال حقيقة ، برسوماتها وأقلام تلوينها ..
أن تجعل من كل مأتم عيد !
وهل كل الأعياد سواء؟!
لدينا أعياد كثيرة قد لا تضاهي عدد المآسي لدينا !
ولكنها كفيلة بأن تدخل بعض من سعادة وفرح لي.
لا أزال أطلب من أمي ان تضع الحناء على يدي
كيف لا والعيﺩ ﺃﺕى !
لم أدرك بعد أني كبرت وأن الﺃﻋﻮﺍم تﺩﺣﺮﺟﺖ گ كرة في ملعب الزمن .
على مشارف العشرين أقف أنا أنتظر جديد الأحداث ، أراقب أسراب الشحارير هل ستجده في طريق عبورها ..؟
هل ستﺻﻂدم به ..؟
هل ستنجده من زقاق الإحتضار ؟
أم أنه ضاع في دهاليز السماء عندما أرسلته برفقة قبلة .
على مشارف العشرين أقف ..ليس لأودع طفولتي ، فلا أزال أخبئﻫﺎ ﺑﻴﻦ دميتي وخربشات دفتر تلويني .
بل لأنتظره بدون سأم ، فأنا لا أملك سوى حق الإنتظار !
أيها الحلم البعيد عني گ بعد الأمان ﻋﻦ حينا والسلام ﻋﻦ موطني
ألا زلت حي ، تنبض ؟
أم أنك مت؟
أنا أيضا لا أزال أقاتل .. ، لا ﺃﺯال تلك الحالمة المهوسة التي تتعثر دوما بأخطاءها ، ولكني تغيرت وغدوت أتعلم ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ من أخطائي .
ها أنا اليوم أحتضن أول عام جامعي لي ..
وبعييدا عنك أمسك ﻗﻠﻤﻲ لأنفض عني و عنك رماد غليون الزمن !
أعلم جيدا أني ربما لن ألقاك مجددا ولكني سأستمر ب الإنتظار .
أعتذر لك بكل ما أوتيت من ألم .
أعتذر لك ، ولا أدري عن أي ذنب أعتذر !
لا تحزن فمنذ الأزل تموت الأحلام على عتبة الواقع والنسيان
ولكني أعاهدك أن لا أصاب بشيء من نسيان ، سأخذ جرعات ضد ذالك.
أما الواقع سنتراشق معه ببعض الألوان و ﻥطبع على وجنته الكثير من القبل !
و فقط..
سأطفئ أعقاب سجائر الحلم على جبين الزمن لكي لا يسرق فرحتي ، وأهادن الحزن لأربعين خريفا .
17/10/2019 .
#أميمة الزبيري #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب