مقطع من قصيدة:
"قَاٰفِلَةُ الْبَشَاٰئِر.."
سَيِّدُ الْأَسْيَاٰد..!
سُبْحَاٰنَ مَنْ أَسْرَىٰ بِأَحْمَدَ وَاقْتَضَىٰ
إِرْثًا عَلَىٰ نَهْجِ الْخَلِيلِ مُخَلَّدا
أَدْعُوكَ رَبِّي خَشْيَةً وَتَضَرُّعًا
فَاقْبَلْ دُعَاٰئِي كَيْ أَفُوزَ وَأَسْعَدا
وَاجْعَلْ مَدِيحِي لِلْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
نُورًا أَجُوزُ بِهِ الصِّرَاٰطَ مُسَدَّدا
هُوَ سَيِّدُ الدُّنْيَاٰ وَجَاٰمِعُ مَجْدِهَاٰ
بَشَرٌ بِمِعْرَاٰجِ السَّمَاٰءِ تَفَرَّدا
سُقْيا لِطِيبِ الْأَرْضِ أَوْجَعَهَا الضَّنَىٰ
لَمَّاٰ نَمَيْتَ إِلَى السَّمَاٰءِ تَصَعُّدا
فَعَطَفْتَ مِنْ فَوْقِ الْبُرَاٰقِ بِلَمْحَةٍ
نَسَجَتْ إِهَاٰبَ الصَّبْرِ كَيْ تَتَجَلَّدا
فَبَكَتْ وَأَجْرَى الْحُبُّ فِيهَاٰ دَمْعَةً
جَعَلَتْ جَدِيبَ الصَّخْرِ يُخْصِبُ وَالْكُدا
فِي خَفْقِهَاٰ عِشْقُ النَّبِيِّ عَلَىٰ وَجِيـ
ـبِ الشَّوْقِ يَصْدَحُ فِي الْبَرَاٰيَاٰ مُنْشِدا
هُوَ سَيِّدُ الدُّنْيَاٰ الَّذِي شَخَصَتْ لِهَيْـ
ـبَتِهِ الْقُلُوبُ مَتَىٰ أَهَلَّ تَفَرُّدا
فَهُوَ الْمُعَظَّمُ مِنْ ذُؤاٰبَةِ هَاٰشِمٍ
مُذْ كَاٰنَ فِي عَهْدِ الْيَفَاٰعَةِ أَمْرَدا
هُوَ سَيِّدُ الْأَسْيَاٰدِ لَاٰ مُتَسَيِّدٌ
فَاللهُ قَدَّرَ أَنْ يَكُونَ السَّيِّدا
تَعْسًا لِِمَنْ حَسِبَ السِّيَاٰدَةَ مَغْنَمًا
ثُمَّ ارْتَقَاٰهَاٰ قَاٰهِرًا مُسْتَأْسِدا
فَالشَّعْبُ أَعْظَمُ قُوَّةً وَشَكِيمَةً
وَغَدًا يُعِدُّ لَهُ اللُّيُوثَ اللُّبَّدا
وَمُحَمَّدٌ خَضَعَتْ لِطِيبَتِهِ الْعِدَىٰ
وَأَضَاٰءَ فَجْرٌ كَاٰنَ أدْكَنَ أَسْوَدا
وَإِذَاٰ نَظَرْتَ إِلَىٰ تَحَنُّثِهِ تَرَىٰ
عَبْدًا سَمَاٰ خُلُقًا يَفُوقُ الْأَعْبُدا
حَتَّىٰ رُؤُوسُ الْكُفْرِ تَعْرِفُ فَضْلَهُ
وَتُجِلُّهُ لٰكِنْ أَبَتْهُ تَمَرُّدا
وَتُحِبُّهُ وَمَضَتْ تُكَاٰبِرُ حُبَّهُ
تَبَّتْ نُفُوسٌ دَأْبُهَاٰ أَنْ تَجْحَدا
هُمْ يَعْرِفُونَ الْحَقَّ لٰكِنْ كَاٰبَرُوا
واسْتَمْرَأُوا وَثَنًا فَكَاٰنُوا الْأَفْسَدا
هِيَ تِلْكُمُ الْأَعْرَاٰفُ لَمْ تَأْذَنْ لَهُمْ
إِلَّاٰ جُحُودًا قَاٰءَ كِبْرًا أَنْكَدا
شَهِدَتْ جَوَاٰرِحُهُمْ وَمَا اجْتَرَحُوا بِهَاٰ
فَسَلُوا الْوَئِيدَةَ أَوْدَعُوهَاٰ مَرْقَدا
وَسَلُوا الْبَرَاٰءَةَ فِي أَمَاٰنِ عُيُونِهَاٰ
عَمَّاٰ جَنَتْهُ لِكَيْ تُدَسَّ وَتُلْحَدا؟!
مَاٰذَاٰ تُجِيبُ وَكَيْفَ تَقْصُصُ قَتْلَهَاٰ
فَبِأَيِّ ذَنْبٍ سُجِّيَتْ كَيْ تُوأَدا؟!
تَبْكِي الْقُلُوبُ عَلَىٰ الْحَرَاٰئِرِ قُتِّلَتْ
يَاٰ لَيْتَ شِعْرِي مَنْ يُقَاٰضِي الْفَدْفَدا؟!!
يَاٰ رُوحُ مَهْلًا مَاٰ وَطَأْتِ رِمَاٰلَهَاٰ
فَلَكَمْ طَوَتْ تِلْكَ الرِّمَاٰلُ زَبَرْجَدا
وَاسْتَقْبِلِي الْبَيْتَ الْعَتِيقَ وَكَبِّرِي
وَابْنِي عَلَىٰ الطُّهْرِ الْمُعَتَّقِ مَسْجِدا
...
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب