.
(خيـانة)
أَصْدَقْتُكَ الْحُبَّ وَاسْـتَوْفَـيْـتُ دُسْـتُـوْرَهْ
بِالْقَـوْلِ وَالْفِـعـْلِ لَا بِالصَّـوْتِ وَالصُّوْرَهْ
أَوْقَـعْـتَـنِيْ فِيْ شِـرَاْكِ الْحُـبِّ مُـنْـتـَشِيَاً
كَالْوَحـْشِ فِيْ مِخْلَـبَيْهِ قَلْبُ عُصْفُوْرَهْ
زَيَّـنْـتَ لِيْ قـَلـْبَـكَ الْحَـاْنِيْ بـِمَرْحَمَتِيْ
حـَتَّىٰ إِذَا زَخْـرَفَـتْـكَ النَّـفْـسُ مَـغْـرُوْرَهْ
أَطْـلَـقـْتَـنِيْ فِيْ هَوَاْكَ الطَّـلْقِ مُحْتَبِسَاً
رُوْحَاً بَـقَـتْ فِيْ لَظَىٰ الْأَشْوَاْقِ مَأْسُوْرَهْ
أَطْـلَـقْـتَـنِـيْ لَا لِـشَـيْـئٍ غَــيْـرَ أَنَّ يَـدِيْ
عَـلَىٰ جـَحِـيْمِ الْهـَوَىٰ بِالصَّـبْرِ مَجْبُوْرَهْ
مَـا لِـيْ وَلِـلْـحُـــبِّ أَبْـنِـيْـهِ فَــيـَهْــدِمُـنِيْ
مُذْ كُنْتُ فِيْ وُحْدَتِيْ بِالْعَيْشِ مَسْرُوْرَهْ
خَاْمَرْتَ عَقْلِيْ بِزَيْفِ الْحُبِّ فَانْخَدَعَتْ
عَيْنِيْ بِوَعْدِ الْهَوَىٰ الْمَكْذُوْبِ مَسْحُوْرَهْ
أَوْهَـمْـتَـنـِيْ بِالْقُصُـوْرِ الشَّاْمـِخَاْتِ عَـلَىٰ
رَأْسِـيْ بِـدُنْـيَـا مِـنَ الْأَوْهَــاْمِ مَـعْــمُــوْرَهْ
فَـأَيْـنَ يَا فَـاْرِسَ الْأَحْـلَاْمِ مَا انْـتَـظَـرَتْ
عَيْنُ الْـمُـنَىٰ مِنْكَ فِي الْأَحْيَاْءِ مَقْبُوْرَه
سَـلَّـمْـتُـكَ الْقَلْبَ لَمْ أَبْـخَـلْ عَلَـيْـكَ بِـهِ
حُــبَّـاً وَنَـفْـسِـيْ بِـطَـوْعِ الْحُـبِّ مَـأْمُـوْرَهْ
حَـتَّـىٰ تَـمَــلَّــكْــتَ قَـلْــبَـاً أَنْـتَ سَـــيِّــدُهُ
وَاسْـتَـسْـلَــمَـتْ رُوْحُـهُ لِـلْأَمْـرِ مَـحْــبُـوْرَهْ
فَـاْجَـأْتَـنِيْ بِالْغِـيَاْبِ الْـمُــرِّ مِـنْـكَ فَـلَـمْ
تَـسْـتَـوْعِـبِ البُعْـدَ وَالْهِجْرَاْنَ مَـهْـجُـوْرَهْ
هَـلْ يَقْبَلُ الْعَدْلُ وَالْإِنْصَاْفُ مِنْكَ بِـمَـا
جَـاْزَيْـتَ بِالـظُّـلْمِ وَالنُّـكْـرَاْنِ مَـشْـكُـوْرَهْ
يَا تَـاْرِكِـيْ بِالْـجَـفَـا وَحْـدِيْ أَتَـتْـرُكُـنِيْ
بَـيْـنَ الْحَـيَـاْةِ وَبَـيْـنَ الْمَـوْتِ مَـنْـحُــوْرَهْ
مَـا دُمْـتَ بَـاْقٍ عَلَىٰ قَـيْـدِ الْحَـيَاْةِ فَـلَـنْ
أَنْـسَاْكَ حَتَّىٰ تَمُوْتَ النَّـفْـسُ مَـقْـهُـوْرَهْ
لَا أَنْـتَ حَــيٌّ فَـأَحْــيَـا فِـيْ هَــوَاْكَ وَلَا
مَـيْـتٌ فَـتَبْكِيْ عَلَيْكَ الْعَـيْـنُ مَـعْـذُوْرَهْ
يَا خَاْئِنِيْ كَيْفَ تَرْضَىٰ بِالْخِيَاْنَةِ لِيْ
بَلْ كَيْفَ هَاْنَـتْ عَلَىٰ الْغَدَّاْرِ مَـغْـدُوْرَهْ
أَيْـنَ الْعُـهُـوْدُ الَّتِيْ قَدْ كُنْتَ تَـقْطَـعُـهَا
لِيْ بِالْيَـمِـيْـنِ الْغَمُوْسِ النَّاْرِ مَسْجُـوْرَهْ
جَـزَاْكَ رَبِّـيْ جَـزَاْءَ الدَّاْخِـلِـيـْنَ لَـظَـىٰ
حُـمَّـىٰ بِلَسْعِ الْأَفَـاْعِي السُّوْدِ مَسْعُوْرَهْ
جَـهَـنَّـمُ السِّـجْـنُ وَالسَّـجَّاْنُ مَـظْـلَـمَـتِي
وَالْـحَـاْكِـمُ الْـوَاْحِـدُ الْـقَـهَّـاْرُ لِـلْـجُـــوْرَهْ !٠
منى الزيادي
15/8/2018
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب