(مرايا الجمال
. ✍🏻/يحيى صالح العفيري )
نقشت يديها بالخضاب الأسودِ
وتكحلت غنجناً بلون الأثمــدِ
رفعت بسترة ساعديها بعدما
رحل الهوى بقُليبها للأبعــدِ
طارت بروح العشق نحو عوالمٍ
سكن الغرام بها لعيشٍ سرمدي
قد سرحت شعر الدلال برقةٍ
وبه الدهان بطيبه لم يفــقدِ
قد سار يلمس خصرها من طولهِ
ولــه ظــلامٌ مــثل ليــلٍ أسودِ
هي كالهلال إذا عــلا بســمائه
وعليه شامته التي لم تســهدِ
عجباً لمن إن طال عمر حياتها
جاءت بحسنٍ لا ولم يتــجعدِ
قد قيل إنــي راهــبٌ مــتبتلٌ
وهواكِ ديرٌ لي يكون ومرقدي
يا من تعظم في فؤادي حــبها
إني بحبك كالســجينِ الـمُقعدِ
طلقت كل جميلةٍ في عصرنا
إلاكِ أنتِ أيا مــلاكي مقصــدي
لعتاب حرفك فرحةٌ في داخلي
تأتي لتحييني وتُؤنسُ مولدي
كيــف السبــيل إذا تفرق حبنا
ياويح قلــبي إن ذاك لمــُجهدي
لا تسأليني أيــن فكري ســارحٌ
فأنا بغيرك ضــائعٌ لا أهــتدي
ولّيتُ وجه الحب شطرك دائماً
أقبلتُ نحوكِ كي ضلالي تُرشدي
يا للهوى قد بات فــيَّ مُســامراً
يرعى السماءَ تلألأت بالــفرقدِ
عجباً لمن يحلو الــسهاد بعينه
ويتوقُ يــوماً أن يــراكِ بمــوعدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب