يا عزيزي..
كنتَ طفلاً في رحم أول قطرة حبرٍ .. تضع حملها على أغصانِ راحةِ الورق..
فتقرأُ العرافاتُ ضحكاتك في مهدِ الحكاية..
تتكهنُ بتجاعيدِ الأوراق بأنك طفلٌ من زئبق..
أُشْعِلُ من فتيل الضوء في شفتيك مدفأتي..
وشْمٌ في خدك ينبئُ عن ثورة أشواقٍ تجتاح جزيرة قلبي المخضرة بالحب..
تنبئُ عن مطرٍ عند الخامسة مساء اللهفة إلا وهلة..
عيناكَ سنبلتانِ تتمايلانِ مع كل رجفة عصفورٍ في صدري..
ومع آخرِ قطرةِ حبرٍ تولدُ في روحك روحي فتُعادُ طفولةُ قلبي تكبرُ بين يديك..
وكأنَّ العمرَ يعودُ بقلبي خمسينَ عاماً قبل ولادةِ جسدي العشريني..
كريمة خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب