حياة جديدة
في خضم الفقد والوجع الذي يكتسح جنبات وطني تروي أم قصتها بدموع الأسى والحزن يعصر قلبها فقد فقدت ولدها الذي هو حشاشة روحها ولذة كبدها غاب عنها لفترة تكاد تميت القلوب القاسية المفارقة فما عادت الحياة تعنيها بعد فراقه ثلاث سنوات مضت ..
ثلاث سنين مضت بلياليها وأيامها وهي تفتقد ولدها تفتقد النظر إلى عينيه.. إلى ضحكته إلى أناقته ..وقميصه..
وبين كل هذا الوجع الذي أصابها إلا أنها ظلت في شغف الدعاء للاحتضان ولدها وضمه إلى حنايا صدرها برقة وحنان وحب ..
ها قد أتى اليوم المرتقب وعاد الابن إلى أحضان أمه فانهارت دموع الفرح من أمه وتعالت الزغاريد والتبريكات بالعودة سالما معافا..
كأخوة جمعتني بكم فحروف الأبجدية أبت إلا أن تشارك فرحتكم بما يبوحه الوجدان فمبارك لكم ابتسامتكم التي أعيدت بعد فقدانها وهنيئا لأم ولدت إبن أعاد ابتسامته إلى أمه الحنونة. .
مروان الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب