( قد أحلب الرياح )
✍/ جبر مشرقي
________________________
رقصة المطر
في وجنة السحاب
وضحكة
النبيذ في ثنايا العناب
قد
يحتمل
الرفيق رفيقه
وقد
تتلاشى كلمة العتاب
قد
تسكب العين دمعا مالحا
وقد
ينام الجفن بدون أهداب
قد
يتسلق الماء
كف غوايته
وقد نستسقي من السراب
نستلذه عسلا مصفى
قد ينأى المداد عن الكتاب
كيد غانية جفاها وشم الخضاب
قد .. وقد
يأتي ولا يأتي
صوت الصدى إن غاب
ولربما ..
تقف المنايا عنوة
لتنتزع الأرواح بدون حراب
ولربما ...
نعصي القصيدة كلنا
فتشنق في الضحى مهج الآداب
قد
نهجر العشق قرنا كاملا
قد
ننكر قيسا وليلى والتوباد
قد
يبتسم الغضب راقصا
وقد
تعزف مواويل الغناء الكلاب
ويطير الفيل بجنحي بعوضة
تسكر المرايا بصوت الغراب
والحمير تزرع
أعشابا وزرعا
وتفتح ذراعيها لربيع شباب
قد
ينسى
النسيان عمر نفسه
قد تلين لنا جفون الصعاب
"فما نيل المطالب بالتمني"
"ولكن تأخذ الدنيا" كهزئمنا
المغلوبة على أمرها
قد يجوع الطور مشتهيا لتفاحة
البقاء
قد أمشي على أطراف رأسي
كارها للتراب
قد أنتخي العشق بأنملي
إذا سافر بدون وجهة
و أحلب الرياح جمرا وشراب
و أجعل
"درويشا" مُخرفا
"ونزار"
متسكعا على الأبواب
"وولادة "
حمقاء لا عشق بها
"وابن زيدون"
مهرجا. .... كذاب
لكن
محال
محال
محال
أؤكدها تأكيدا صادق الجواب
تالله
وبالله
لن ..... ولن
تستعيد كرامتها
العروبة والأعراب ▪
_______________________
✍/ جبر مشرقي ▪
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب