الاثنين، 10 فبراير 2020

* توبة عاشقة * للكاتبة : ليلى السندي

*توبة عاشقة*

كم وددت أن أقف تحت صنبور ماء الحب أغسل جسدي من أدرانه، وأمسك تلك العضلة العاقة بين يدي، وأغسل عنها ذنوبها.

وكل ذنبي أن أسلمت الروح في حبك تهيم، وقبعت في محرابك أتلو صلوات الوصل.

رنوت وصل غائب، عقد قِراني بكلمات وبضع صور، وغدوت في سجلات الهوى امرأتك، ونهيت عن معصية الخيانة.

وفي شرعك الخيانة لا تغتفر، فقد ملأتُ عيني بحروف غزل طرقت باب ذائقتي، فغدوت خائنة، وكأنما نكحت سطور حب لا يجوز لي معانقتها.

يا سيدي لم أخنك قط، إنما أردت ارتشاف الحب في محرابك، وعندما عادت صلواتي خائبة، طفقت أبحث في أغاني الهوى عن مواسِ.

يا سيدي ما لوث قلبي غزل الشعراء ولا حروف نُثرت بين قدمي خاطبة ودي، لازلت في هواك تلك العذراء المتشحة بثياب الطهر، الممتلئ فؤادها بأدران العشق المحرم  لدواوين غرامك.

توبة من أمة سبتها حروفك ذات همسة، عانقت في الأدب كِلم الهيام إعجاباً، وما عشقت إلا ترانيماً من ثنايا شفتيك لامستها، فاغفر إثم عشقها للكلمات.

ليلى السندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *