وفي كل ليلةٍ أعاهد نفسي ألا أمشي في نفسِ الطريق، أنني سأصنع طريقً مختلفً، وأمضي ! قلت أنني سأغير الطريق، سأذهب إلى العمل عبر بساطٍ يطير في الهواء،
سأغير الأماكن !لن أجلس في نفس المكان، سأبتسم إبتسامة مختلفة، وأوجه تحية مختلفة لكل من يمر من أمامي، سأوجه أحاديثي بنبرة أخرى!
في كل ليلة، كنتُ أتخذ قرارات مبهرة،
أنني لن أرسم شيئًا على ورق، سأرسمه بين السحاب أو على السماء وقت صفوها، وأنني سأبني بيتًا من ورق الخريف"الهشة" على وجه السماء،
وأضع قبعة روميو الوفية على المدخنة،
في كل ليلة كنتُ أعاهد نفسي ألا أقول شيئًا مهمًا ،
سأهتم بتوافه الأمور، وأنني سأخيط الصمت ثوبًا لمن يتحدث عني أو يتصرف بسفاهة، ولن أجعل هنالك خلل للنزاع بين سواءتهِم!
كنتُ أقول أنني سأغزل من أصوات الأطفال حلمًا جديدًا، ثم أُهديه لهم، وأنني سأقول للأيام شكرًا وأضع على أطرافها السوداء تاجًا أصفرًا عليه لؤلؤ ومرجان،
وكنتُ أقول في الصباح سأخبر أصدقائي بأنني أحبهم، وأهديهم وردة سماوية مصنوعة من الورق، ثم أخبرهم كم هم رائعين، وكم هو الصباح جميل بإبتسامتهم،
كنتُ أعاهد نفسي!
أن لا أقول لا للاشيء ، وأنني أرغب باللاشيء، وكم هو مثيرًا اللاشيء!
وأنني سأحتضن ذلك الحزن، وأضع عليه فراشات ملونة حتى يبدوء جميلًا، وسأكتبه لهذا العالم الأسود،
وكنتُ أعاهد نفسي أنني سأعطي محبوبتي "الطفلة جوريان" قطعة من الشكولاتا التى تحبها كل يوم عند عودتي إلى البيت!
وفي الصباح نسيت! ؟
وعندما عاتبتني النجوم!
فنسيت ما أقول، وعدتُ إلى حيث الأوراق الغير مخططة بلونها الأزرق!
ونسيت مابعد السطور!
✨ #وفــاء_الحيقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب