#هذا_الحبيب « 12 »💚
السيرة النبوية العطرة
(( يوم تشريفه لهذا الوجود ، صلى الله عليه وسلم ))
_______________________________________
فلما وصل عبد المطلب ، ونظر للرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا به كالبدر ، ثم نظر إلى صفاتهِ [[ وكما قلنا من قبل
أنه كان يسمع من أهل الكتاب ، في سفره ، عن صفات نبي آخر الأمة ]]
فلما رآه ، هنا أيقن أن هذا المولود ، سيكون نبي هذه الأمة
فحمله عبدالمطلب ، ورفعه للأعلى ، يريد أن يعلن إسمه ، وقال يا آمنة
فرفعت آمنة يدها (( بمعنى أنتظر يا شيخ مكة ، لا تُعلن اسمه))
وقالت آمنة :_ يا شيخ مكة ، لقد ولد ... لا كما يولد الصبيان
ولد ، ساجداً إلى الأرض ، معتمداً على ركبتيه ويديه ، ينظر الى السماء ، مختوناً ، يفيح منه المسك
وقد هتف لي هاتف مرة أخرى عند ولادته ، يا آمنة سميه {{ محمد }}
فأبتسم عبد المطلب مندهشاً مسروراً ، وأرتسمت السعادة في وجهه
وقال :_ أي ورب البيت ، فلقد عزمت أن أسميه {{ محمدا }}
قالت :_ ولِما يا شيخ مكة ، عزمت على هذا الاسم ؟؟
قال :_ يا آمنة ، لقد رأيتُ رؤيا في منامي ، فسألت أهل الرؤى عنها
فقالوا لي :_ يخرج من صُلبك رجلٌ ، يطيعهُ أهل السماء والأرض ، فإني أُحب أن أسميه محمدا رجاءً
{{ أن يحمده من في السماء وأن يحمده الناس على الأرض }}
فأعلن إسمه محمد {{ صلى الله عليه وسلم }}
_______________________________________
فدخلت ثويبة [[ ثويبة كانت ، جارية لأبي لهب ، وكانت تسكن قريبة من بيت آمنة ]]
فلما سمعت الخبر ،أنطلقت على الفور مسرعة
وهي تنادي ، يا أب لهب ، يا أب لهب
[[ كان لقبهُ أبو لهب ، قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إسمه الحقيقي ( عبدُ العزة ) ولقبه ابو لهب ، لأنه كان شديد الجمال ، وكانوا يرون وجهه كأنه طلعت الشمس ولهبها ،ولكن لم ينفعه جمالهُ لعدم إيمانهِ بالله ]]
فقال ابو لهب :_ ويحك يا جارية ، ما الأمر ؟؟!!!!
قالت :_ ولِدَ لأخيك عبد الله مولود
قال :_ يا جارية أحقاً ما تقولين ؟؟!!!!!
قالت :_ نعم ، أي ورب البيت ، وقد سماهُ أبوك (أي عبد المطلب ) سماه {{ محمداً }}
فقال لها من شدة فرحه ، وأنتي حرةٌ طليقة يا ثويبة !!!!
(( فأعتقها وأصبحت حرة ))
________________________________________
فلا أحد يستطيع وصف ، فرح ثويبة في تلك اللحظة ، إلا أنها من شدة فرحها بالعتق ، أنطلقت مسرعة إلى آمنة ، وقالت يا امنة اعتقني أبي لهب بسبب هذا الصبي
ثم حملته وضمته إلى صدرها {{ صلى الله عليه وسلم }}
ثم قالت يا آمنة هل تسمحي لي أن أرضعه ؟؟ فسمحت لها
فأرضعته ثويبة ، فكان أول لبن دخل فمه صلى الله عليه وسلم لبن ثويبة.
_____________________________________
فأول مرضعة للرسول صلى الله عليه وسلم
كانت … ثويبة
أرضعته من لبن أبنها {{ مسروح }} فمسروح اخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة
وارضعت ثويبة ايضاً
سيد الشهداء {{حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه}}
عم الرسول فكان حمزة ، عم النبي واخو النبي بالرضاعة .
كان قريب في العمر منه في سن الرضاعة ، وكان حمزة قد سبق الرسول بسنتين من العمر
كما أنه قريب له من جهة الأم ، فأمه هالة بنت وهيب ، ابنة عم آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم
لذلك عندما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الزواج من أبنت حمزة ، قال {{ لا تَحلُ لي ، يحرمُ من الرضاع مايحرمُ من النسب ، هي بنت أخي من الرضاعة }}
________________________________________
ثم أرضعته … أمه آمنة [[ أرضعته أمه سبع أيام على التوالي .. وليس كما يقول بعض الجاهلين ، رفض أن يرضع من أمه هذا الكلام مكذوب .. أرضعته أمه سبع أيام لبن اللباء .. حليب اللباء يعرفه النساء ، يعطي المناعة للطفل والصحة ]]
ثم أرضعته … حليمة السعدية التي سيأتي ذكرها بالتفصيل
__________________________________
يقول العباس رضي الله عنه [[ وهو عم الرسول ]]
يقول يا رسول الله ، لقد رأيت أبي لهب بعد موته في منامي فقلت له :_ أي أبي لهب ماذا رأيت بعدنا ؟؟
[[ يعني كيف حالك بعدنا ؟ ]]
قال :_ لم أرى خيراً قط ، غير أني في كل يوم إثنين يخفف عني العذاب وأُسقى من ها هنا (ومد إصبعه الشاهد والإبهام) [[يعني بحجم هالأصبعين ]] أسقى من ها هنا ماء بارد لفرحي بمولد محمد وإعتاقي ثويبة
فسكت النبي صلى الله عليه وسلم .. وإذا سكت الرسول يعني أقر الحديث وأيده .
[[قيل أنه يخفف عنه عذاب القبر لإنه لم يدخل أحد جهنم إلا بعد يوم القيامة]] أما في جهنم لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون .
____________________________________
وبعد أن أعلن عبد المطلب عن اسم المولود وسماه {{ محمد }} صلى الله عليه وسلم ، حمله و انطلق به بأتجاه الكعبة ، وهو مسرور مشرق الوجه قد فرح فرحاً لم يفرح مثلهُ من قبل ....
_____________ الأنوار المحمدية _______________
____________صلى الله عليه وسلم ________________
من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
يتبع بإذن الله بالحلقة القادمة ان شاء الله⬅
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب