غيبوبة
.
.
.
.
ٲهذه ٲنتِ؟
أم عيناي تخدعني؟
وهذه الأرض هل منفاي أم وطني؟
.
.
عصيتُ بلقيس مُذ ٲبدلتُ جنتها
ولعنةُ القاتِ ما زالت تطاردني
.
.
مدآئن الرمـــل تٲويني على مضض
وبت أمقتها جداً وتمقتني
.
.
واستبسلت في ازدرآئي وهي مدركة
بأنها أغمدت سيفاً لذي يزنِ
.
.
أنا ابن من رابطوا فيها وما نكثوا
عهد الوفآء لها من غابر الزمن
.
.
أنا الزبيدي صيتي كان يسبقني
"تاج العروس" فمن ذا فيه ضارعني؟
.
.
أُمسي غريباً وأهلي أنكروا صلتي
ونخلتي لم تعد لو نمت توقظني
.
.
شرقت، غربت من هند الى دعد
أيٌ من الغيد ما كانت لتعجبني
.
.
رسمت من حبك الوردي لي وطناً
ورحت أهواك يا " أسطورة المدن"
.
.
خرآئط الشوق خانتني مسالكها
وواحة الوصل تدنيني وتبعـدني
.
.
أبكي..وٲضحك لا يٲساً ولا ٲملاً
ما أعجب الحب يشقيني ويسعدني!!
.
.
يا ٲنت يا ضفة أخرى تُلوّحُ لي
ودونها يا صراع الموج والسفنِ
.
.
طوفان سحرك لا يبقي على نزقي
لا عاصم اليوم من عينيك يعصمني
.
.
ما بين عينيك ميلادي وخاتمتي
"إقـــرٲ" ومن ذا الذي إلاك يقرؤني؟
.
.
زرعتني في قفار الشوق أمنية
لمنجل اليٲس والحرمان يحصدني
.
.
وصرت موالك المبحوح من ألمٍ
ودمعة في مآقي البوح... تذرفني!
.
.
غيبوبة لست أصحو منك يا وجعاً
إلى أقاصي الهوى العذري يٲخذني!
.
.
.
.
#محمد_عبده_أفلح
الأرشيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب