عامانِ
عامانِ مَرَّا ولَم أسمَعْ صَدَى أُمِّي
عامانِ لكنَّها ما فارقَتْ حُلْمِي
بِقُربِها كنتُ أَرمِي كُلَّ ضائقَةٍ
بدعوةٍ تُغسِلُ الأضلاعَ مِن هَمِّي
أرى الحياةَ جِناناً في تَبَسُّمِها
ولَمسَةُ الكَفِّ تشفيني مِن السُّقْمِ
تَطيبُ جازانُ لي في البُعدِ إن خَطَرَتْ
أُمي ببالي ويَسري الشوقُ في دَمِّي
وكنتُ أَشعرُ أنِّي في الصِّبَا ولقد
وَلَّى شبابي وحَلَّ الشيبُ في يُتْمِي
صارَتْ حياتيَ لا أُمٌّ و وجهُ أَبٍ
يستَقبلاني بِوَجهِ الخيرِ والعِلْمِ
غابا فَغابَتْ نُجومُ السُّعدِ مِن فَلَكِي
لَم يَبقَ لِي في سَماءِ السُّعدِ مِن نَجمي
أَفِضْ إلهي على مَن أَعتَلي بِهِما
شُمَّ المَكارِمِ بالغُفرانِ والحِلْمِ
رُحماكَ رَبِّي بِمَن جاؤوكَ يَكْلَؤهم
قلبي دُعاءً ، ولم يَعصوكَ في جُرْمِ
✍
سلطان محمد معافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب