تـــســاؤلاتٍ فــــي وطــــنٍ أخــــرس
قـلـب الـمـدينة يــا أبــي مـوجـوعُ!
فـمـتـى سـيـكتنف الـبـلاد رجــوعُ؟
.
.
أتـرى عـيون الـشعب كـيف تفجرت
حــزنــاً ونــــزف جـراحـهـا يـنـبـوعُ
.
.
الــهــادمــون لــمــجـدنـا وتــراثــنـا
لم لا يقول : _كفاهم _( الدنبوعُ )
.
.
أنّـــا لــنـا صـــدُّ الـسـهـام وصــدرنـا
عــــارٍ وكـــم خـــان الــصـدور دروعُ
.
.
مــن عـهـد ذو يــزنٍ ونـحـن بـكـربة
الـفـقر يـنـهش فـي الـجوى والـجوعُ
.
.
لا صـــبــر أيـــــوبٍ أفـــــاد كــأنـمـا
حــــزن الــبــلاد بــروحـنـا مـــزروعُ
.
.
كـــلُّ الـمـنـافذ لا تــريـد عـبـورنـا
كـــــلٌّ يـــقــول بـوجـهـنـا مــمـنـوعُ
.
.
هـــذي الــبـلاد حـروبـها لا تـنـتهي
كـــم خــافـقٍ مـــن إثـرهـا مـفـجوعُ
.
.
مـــن أقــنـع الـبـسـطاء أن ولاءهــم
ديـــــنٌ ، وأن بــكــاءهـم مــســمـوعُ
.
.
مـــن أقـنـع الـطـفل الـصـغير وأمــه
أن الـــبــقــاء بـــــــلا أبٍ مـــشـــروعُ
.
.
مــن أقـنـع الـقـوم الـذيـن تـوافدوا
لــلــمـوت أن دمـــاءهــم ســتــضـوعُ
.
.
مـــن أقــنـع الـفـرقـاء أن حـروبـهـم
حــــــقٌ وأن جــهــادهــم مــشــفـوعُ
.
.
كـــلٌّ يــقـول الــحـق فـيـمـا أرتـــأي
والــحــق مــــن أرواحــهــم مــنــزوعُ
.
.
جـعـلـوا الـفـنـاء تـجـارةً فـتـسابقوا
كــــي يـفـتـحـوا لـلـهـالـكين فـــروعُ
.
.
كــــل الــذيــن تـسـلـقـوا أحــلامـنـا
وصــلــوا وأحـــلام الــبـلاد رجـــوعُ
.
.
أرأيــت كــم بـدمـي مـأتـم لـم يـفد
نـسـجـي لــهـا بـكـلامـي الـمـسـجوعُ
.
.
وأقــول لــن أبـكـي ويـنـزف دمـعتي
حـزني وهـل تـشفي الحزين دموعُ؟
.
.
حـتى الـقصائد قد غدت ممنوعةٌ
فــحـنـاجـرٌ كــبـتـوتـةٌ و ضـــلــوعُ!
.
.
قــــل لـلـذيـن يـمـانـعون أيـرضـهـم
أن نـوقـد الـشـعب الـتعيس شـموعُ؟
.
.
مـــرّ الــزمـان ولـيـل شـعـبك حـالـكٌ
يـــا مـوطـني هــل لـلـنهار سـطـوعُ؟
أمــــــــــيـــــــــن الـــــــعــــــمــــــاري
١٧ / ٦ / ٢٠٢٠م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب