ها قد عدتُ مجددا لأكتب إليك
ولا أخفِ عليك أمـرا
لقد عاهدت نفسي ليلة أمـس ألا أكتب لك
وأن لاتتمحور حياتـي حول وجودك
وأن لاينصب كامل تفكيري بك
لكنني لم أستـطع
فكل ماحولي يدعوني للكتابة
وماإن أهم بالكتابة وتهم بي
لاعِلم لي كيف يتحول مسار الكتابة نصب عيناك
ربما لأنني أكتب بأنامل قلبي
أكتب لك وأنا أرتجف" برد الحنين لايرحم"
لذلك لاتعاتبني على سوء خـطي
وأكتب لك بحبر عيناي "قالوا أن الدموع دليلا قاطعا على صـدق المشاعر"
لذلك لاتعاتبني إن جاءتك رسالتي مبتلة
ولاتعاتبني على أخطائي الإملائية وضعف لغتي العربية "إنني أفقـد تركيـزي كلما خُيل لي ملامح وجهك وأنت تقرأ "
لذلك لاتصحح لي شيئا فوجودك مبعـثرا لي فكيف بأحرفـي
أريـد أن أخبركَ شيئا أنا جريئة حينما أكتب لكن "وجودك يفرض رهبته"
ورغم ذلك
لن أكف عن المحاولة سأكتب لك
على جدران المستحيل
وعلى صدر الضيم
وفي لوح الغياب
وبين فراغات أصابعي
سأكتب لك
على جدران بناية مهجورة
كي تستعيد حياتها
وفي أعمـدة بناية حديثة
كي لايصيبها الضمأ وتتشقق
سأكتب لك
في ليلة مقـمرة
كي أزاحم السماء بقمري
وفي ليلة مظلمة
كي تكون أنتَ نورها
سأكتب لك
في الصباح
كي يكون صباح الخير
وفي الليل
كي يكون مساء الخير
وفي كل وقت
كي تكون أوقاتي سعيدة
سأكتب لك
على جذوع الشجر
كي تبقى مخضـرة
وعلى شتلات الورود
كي لاتفقد رونقها
وفي الأفق
كي لاتفقد الأرض رحابتها
وفي الهواء
كي يكون عليلا
سأكتب لك
في فرحتي
لأنك سببها
وفي حزني
لأنك تعمل على تلاشيه وببراعة
سأكتب لكَ
الشعر العباسي
أو المعلقات السبع إن شئت
وسأقول فيها كل يوم وأنت للغيـر
وكل جزء من الثانية وقلبي لك
.......
زبـيـده الـمـغربـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب