خير المدائح
قمْ يامعلم إنّ دهرك هـــــــــازلُ
قفْ لاتبالِ إنّ أجرك آجـــــــــلُ
ثقْ يامعلم أنّ علمك لـــــم يزلْ
سيفاً عــــلى رأسِ الجهالةِ نازلُ
من ذا كمثلك في السلوك نموذجٌ
حتى وإن جارتْ عليهِ الـنوازلُ
يا مـــــــانحَ العلماء مهنة مرسلٍ
يانــــــــــور علمٍ شمسهُ لا تأفلُ
يامــــــــاحي الظلماء بعد ظلالةٍ
من ذا سواك مـن الجهالة حائلُ
إن المعارك قــــديخف وطيسُها
الاك انت مـــــــدى الدهور تقاتلُ
لولاك مازان الضياءُ على الدُّجى
كــــــــــــلا ولا فاق النؤمُ الغافلُ
احييتَ جدباً من عطائك حينما
اسقى عطاءك بالمعارف وابــلُ
للمدح فيك منــــــــابعٌ لاتنتهي
تاريخك الوضاء بالمدائح حافلُ
فاقتْ مــــــدائحُك المدائحَ كلّها
حاشا محبٍ بالمديح يُــــجاملُ
لولمْ تكنْ شخصاً بعيــني كاملاً
طرّاً لمــــــا صاغ الشعورَ الكاملُ
أو كنتَ ممقوتَ الخصال لـــما
أثنتْ عليك ومــــــجّدتك الاوائلْ
ماحطّ من شأن المعلم غيرُ مَنْ
هو أحمق بل في الحقيقة جاهلُ
من ذا لمثل الشمس يوماً مــنكرُ
الّا عميٌّ للبـــــلادة كــــــــــــافلُ
فايز علي دبوان الفراص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب