كُـلما اتيتُ نفسي لا أجد ديـاراً عامرةً
لا أجـدُ روحاً مستبشرةً
لا أجد على أطلال فؤادي آفـاقاً مخضرةً
أجد أكتافاً لا تستطيع حملي، تعلوها قـترة..
ما أجده قطعة بشـر ممزقةً كأوراق الخريف مصفرةً،
ما أجدهُ فقط النصف من أنا، نصف مرمي على حافة طريق الصحراء، نصف يطفو على سطح الاسى كـكوكبٍ قتيلٍ يسبح في اتساع الفضاء..
ما أجدهُ نصفاً مني غـائباً عن ليلـه، وهـج قمرٍ السماء ومحجوبةً عن نوافذ جسدهُ أطياف الشـمس الدافئة التي تُذيب بـنورِ صباحـها ظلمة الاشياء
ما أجدهُ سـاحةً تعـجُ بـهزائِم المـعارك
اُنـاظرني واقـفاً وبـجواري عِـدةُ قتالى إنهم قلبي وسيفي فرسي ومجدافي الذي كنت اهـزهُ ليـنجي قـارب أيامي من الغـرق تحت إضـطرابات الـماء
التـفت بخوف أرى روحي تـقفُ وحدها بين جـثث الأماني أنظر إلى صدري أجد قميصي محمراً ملُطخاً بدماء الأحلام أفتح أزار ذلك القميص لأنتزع من على جلدي ثوبي المُـدنس بـآثار الدماء أجـد قلبي يرتجف بخوفٍ بعد أن هجرته أضلاعهُ هربت باحثةً عن صدرٍ مغتسلٍ من على جنـباتهِ آثـار العنـاء فـرت تبحث عن قلبٍ قويٍ لتحميه ويحـميهن من زمـنٍ انتـكست بين زواياهُ المظلمة قوى العُضـماء
كُـلما أتيتتُ نفسي لا أجـدُ دياراً عامرةً
لا أجد ملامحاً عن الفرحِ معبرة
لا أجد بين ليالي مسائي ليـلةً مقمرة
ما أجدهُ بي فقط أجداثٌ ترتصُ داخلي تدفن فرحي
وكان روحي خُلـقت لتكون مقبرة
___________________________
إســــــلام ||••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب