لإنني مغادرًٌ بقلم الكتابة همسة حنان

لإنني مغادرٌ…

أعددت عدادٍ جيداً لهذا الرحيل فقد قمت بترتيب أمتعتي وتجهيز غرفة خاصة
لٱ يمر علـّۓ بابها أحد ، أغلقت النوافذٌ
وقمت بغرس الأشجار م̷ـــِْن الخارج   أضئت غرفتي وشمعةٌ ضائت
كل زوايا غرفتي بصمت مماأثار رعبي ، واصلت المكوث بجانب دميتي الصغيرة ،

ودفتر مذكراتي الوردي بقرب تلك النافذة والبرد مازال يصقع بكل ناحية…
كإنني فقدت ذاكرتي فعلا ،  وعدت لأقتنع بحياةٌ جديدة ،

بدأت بكتابة أول صفحة أسميتها ..
*بيلسان نجوت م̷ـــِْن متاهة قلبي*…
وكتبت نبذةٍ صغيرة
كأن أول حرف فيها…
سيتوه الماضي وستذهب كل تلك
الجروح وتنطوي مع نهايةٌ ه̷̷َـَْـُذآ العام…
..هذه كانت أول خطوة…
لم أتذكر إنني توقفت عن الحركة وصارعت المرض بكل مَـرّھٌ… لكنني لم أنسى إنني مازلت متأثرٌ م̷ـــِْن تلك الصدمة…
- لمُ يخبرني أحدهم أن الكبر متعب لهذا الحد! ، أهدرت طفولتِي بالتزين بـالأشياء الكبار بأرتاداء ملابس الكبار أستعجالا يحمل الهم و اليوم تبكي الطفله داخلي تريد العُودة تطرق الباب بشدة عالقه بـ ظلام روحي المغموسة بكم كبير من التعب و الألم لم يخبروني بأن الكبر بئرا عميق أغرق فيه بلا عودة! ، احاول الهروب من ذاتي دون محال كبرت و في عيني كلما أساء لي القدر اخفيتها بـ مساحيق التجميل أرى صغيرتي تلوح لي من أعماقها ، سامحيني يـ أنَا ‏"رُبَّما هُناك من يرغب في التَّحدث إليك، من يرغب في أن يكون صديقًا لك ولو لليلةٍ واحدة، لكن خوف البدايات يُقلق، ووجع النهايات يُقلق أكثر، يظل الاحتفاظ بالشُّعور الجميل وإن كان مُؤلمًا، أكثر فتنة من الحصول عليه ثمَّ فقدانه، الخوف يجعلنا نكتفي بأقل من نصف الأمنيات.

‏"أدركت مؤخرًا أن التفهّم أكثر أهمية في العلاقة من الحب، أنت لا تستطيع أن تعيش مع شخص لا يفهمك، شخص يفسرك بطريقة خاطئة، شخص يُريك السوء بِك أكثر من الأشياء الجميلة، أنت لا تستطيع أن تُحب شخصاً لا يمكنه أن يدرك قلبك وما به، لا تستطيع أبدًا."

هذه هي مذكرات ٱڅڑ ليال عشرون عشرون… .

#همسة