هــطــول
لكَ نغمةٌ تتلى ، وصوتٌ يسمعُ
لكَ مهجةٌ حرَّى ، وقلبٌ موجعُ
.
.
لكَ نزفُ هذي الأرضِ
فيكَ حروبُها
في كل ليلٍ تستفيقُ وتدمعُ
.
.
لكَ وحشةُ القلبِ المفارق دارَهُ
مازال يرتقب الصباحَ ، أيطلعُ ؟
.
.
لكَ في التي أحببتَ
ألف قصيدةٍ
نُسختْ وبين العاشقين توزَّعُ
.
.
لكَ في النــساء حبــيبةٌ حــوريةٌ
لولا التي تهواك ، كيف ستبدعُ ؟
.
.
لكَ قُبلةٌ منها ، وضمَّةُ خافقٍ
لاشيءَ من ضمِّ الحبيبةِ أروعُ
.
.
لكَ موطنٌ مازلت ترقبُ وصلَهُ
مهما تغرَّبتِ القلوبُ سترجــعُ
.
.
إنسانُ عينِ القلب يسألُ جفنَهُ :
أترى ستنفعك الدموع وتشفعُ ؟
.
.
من غيمةِ المعنى هطلتُ وها أنا
مــازلــــتُ أبــذرُ للحــروفِ وأزرعُ
.
.
ما زلتُ أحصدني فداءً للتي
آثرت جوعي عل تلْكُم تشبعُ
.
.
صعبٌ فراقكِ ، هل ترين طريقةً
أخرى ــ فنختصرُ المسافةَ ــ أنــجــعُ؟
.
.
في عتمةِ الليلِ البهيم أخطُّني
حــرفاً له كلُ المحــابر تخــضعُ
.
.
أتوسَّلُ الأشواقَ تحملُني إلى
لقياكِ ، لا أذنٌ لها لا تسمعُ
.
.
ويقول قلبي : في المدينةِ نسوةٌ
قطَّعنَ أنفسهنَّ ، حُــسنكِ يســطعُ
.
.
لكِ في دمي عهدٌ أفيهِ ، وبيــعةٌ
في عاتقي، لا أرعوي... لا أخدعُ
أمين العماري
٢٥ فبراير ٢٠١٨م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب