جمالُ العربيّة بقلم الشاعر عبدالله الديفي

🌴 جمالُ العربيّة

كلمات / عبدالله الديفي
ـــــــــــ

لــغةُ الـعـــروبةِ ِ دُرّةٌ  وذكــــــيـَّة

وعلى شواطـــئـهــا رأيـتُ صـــبـيَّة

وعلى ضفاف الشَّوق أرسيتُ المُنى

شـغـفـاً بها مـعشوقتي الـعــــربيَّة

ويخـــال أنّي أسـتـفــــزُّ غـــــُرورَها

تــبـدو إلـيّ  عـنـيـدةً وعَـصِــــــيَّة

غازلـتـها حتى تـمــايلَ جــيـدُها

وتراقـصـتْ مثل الغصونِ شـجــيّة

لمعتْ بـبـارقِ ثــغــرِها فـتبـسّمـتْ

بدر الــسّـمـاء  إذا أبــان عــشــيـَّة

وبـدتْ مـفـاتـــنُـهــا عـليّ كـأنــهــا

ريــم الجـِـنـان وفـــلـــتةٌ حـــوريّة

وتــهزُّني مـوجـاتُ وقــع رمــوشـِهـا

نـحــوي كـمـا لــو أرسَلــتْ بَرْقــيَّة

وهوتْ بـرمشِ العـينِ سهماً خلْتها

بطلُ الجيوشِ يقودُ ألفَ ســـريّة

ويلفـني طــيـفُ الخــيالِ مـسـافراً

نحـو الـفـضـاء بعـيـنهـا السِّحْريّة

لـغـتي الـجـميـلة يا أهم شواغلي

فلأنتِ أنـتِ الـدّوحــة  اللــغَــويّة

إسميـةٌ تـبـدو بـك الـجـُمـَلُ التي

تــزهو زُهــَاء الـجـملةِ الـفـِعـْلـيّة

وإذا استقلّ الضّوءُ نحـوك ساقطاً

لبدتْ سطــورِك بالجمالِ بــهـيّـة

بكِ قد وصفتُ الرّوضَ فجراً أو ضحى

خاطـبـتُ تيك الــدّارةُ الـقـمــرية

ألـقـاه ذاتي مـنـكِ مَـجـْدَ عروبتي

دوماً وإن كان الـلــقـــاءُ  هُــنَـــيّـة

لـن يـنـتـهي بـيـت الـقـصيد وإنما

حسبي، ولكنْ للـحروف بقـيّة....
.