💔 💔
➖➖➖➖➖
صالح المريسي
*******
مِن غزّةَ الثكلى صَدىً يدعونا
إن كان ـ ثَمّةَـ مِن غَيورٍ فينا
من عُمق جُرحٍ نازفٍ مَلأ الفضا
بدمٍ يفيضُ.. يصيحُ: ياأهلينا
ناشدْتُكم ربّ السماءِ..ألمْ تَروْاْ
كيف استباحوا قدسَنا وذَوينا?!
ولرُبّما التلفاز قد يبكي دَماً
من هول محنتنا يُذيعٌ ٲنينا
ويكادُ قلبُ الصخر يرثي حالَنا
صُورٌ لها يبكي الجَمادُ عيونا
والبعض من قومي وهُم في سُكْرِهم
يستمتعون بما رَأوْا لاهينا
أفعى بني صهيون تنفثُ خُبثها
حرباً يُترجمُ حقدَها المدفونا
يامسلماً كنْ مسلماً في عِزةٍ
لا أن تُرى مُستسلماً ومَهينا
أسفاً على مسرى الرسول به غدا
عٍلجُ اليهود يُحَرّقُ الزيتونا
والعالَمُ العربيُّ يرنو صامتاً
مُتواطئاً مُسترضياً صُهيونا
ما استنكروا (ترامب) الرجيم لأنّهم
أذنابه ' هتفوا له: آمينا
حُكام أمتنا بأقبيةالهوى
رَهن المذلة صاغرين ذُقونا
قاموا بدور(أبي رغال ٍ) حينما
لاموا المُقاومَ ..باركوا الملعونا
نذروا لأبرهةَ الغشوم ولاءهم
فاقوا (نتنْياهو) له باعونا
يتزلفون بنا لأسيادٍ لهم
باعوا القضية والحِمَى والدينا
خُذلاننا عن نصر غزّةَ ٍٍ قاتلٌ
لاشكّّ يطعن قلبَها المطعونا
في ليل هذا الذل رغم سوادِه
شعّتْ شموسُ الثابتين يَقينا
بصمودكل مجاهدٍ عَشقَ الفِدا
يَرِِدُ الرّدى لينال عِلّيّينا
يَردُ الشهادةَ راشفاً من شهدها
يستنشق الريحانَ والنسرينا
متطلعًا لجنان عَدْنٍ يرتقي
عُرُساً يُوافي حُور خُلدٍ عِينا
هُمْ فِتية الأقصى.. كتائب عِزّنا
القسّام ..حقاً نصرنا تهدينا
لاشكّ أن الله ينصرجنده
طيرالأبابيل.. السما تحمينا
ترمي بني صهيون تجعلُهم هَبا
كالعصف مأكولاً بدا مطحونا
هم فتية الأقصى بثورتهم سَمَواْ
قد أتقنوا لغة الجهاد فنونا
قد أبدعوا الوَهج العظيم بعزمهم
فجراً حقيقياً وليس ظنونا
ياطفلَ قُدس الله. يا أبناءَهُ
منكم تعلّمْنا الإبا يُحيينا
علّمْتمُ الدنيا دروس بسالةٍ
شرحاً دقيقاً باذخاً ومُتونا
أيقونة الإصرار في تأريخنا
أنتم ' وفيكم. نصنع التمكينا.
✍صالح المريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب