الاثنين، 6 يوليو 2020

زلزال الإيمان بقلم ليلى السندي

زلزال الإيمان

*فبهت الذي كفر* حين واجهه تحدي أكبر من غروره، أهتز عرشه وتزلزل أمام الحق، وما كان صاحب التحدي إلا شخصاً قوي الإيمان، ثابت على مبدأه، واثق بالله، ما اهتز إيمانه، ولا تراجع قيد أنملة.

قال بكل ثبات: *فأتي بها من المغرب* .. بكل قوة صدح بتحديه، لم يضعف، ولم يرتجف، ولم يحابي على حساب دينه.

تلك هي الثقة، نعم تثق أن الله يسندك، يدعمك، لم يتركك، قالها متوكلاً، ولم يأبه بعقاب النمرود.

جابه أمة الكفر بكل صوته الجهوري لم تشوبه نبرة فزع، أو نبرة لينة لعله يأمن مكرهم قائلاً: *ربي  الله*

*بل كبيرهم هذا فعله فأسألوه*، رغم شدة الكرب، وهول الموقف وهو يواجه الموت أمام النمرود وكبار شخصيات الجبروت، لم يخشى بطش به منهم، قالها بكل سخرية، لم يترجى النمرود أن أغفر، ولكنه أراهم رسوخ إيمانه بالله، وثقته بقدر الله وأن الله لن يتركه.

واستمر سيدنا ثابتاً شامخاً في محكمة الكفر، تلك التي يقيمها الملحدون، والمشركون، وكأنهم أقوى وأكبر من  الله، وجل ذنبه أن آمن بخالق الكون.

ولازال رغم القرون الدرس مستمر، وينطقه كل فاه يلمس سطور القرآن المقدس بعينيه، لكن هل جميعنا نقرأ الثبات والإيمان في قلب سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

لم لا نتعلم أن نجابه الشر، غير آبهين بقواه الشيطانية، ونمضي دون خوف، ونطمئن أن *نارهم ستكون برداً وسلاماً*، كما كانت على سيدنا إبراهيم حين آمن بالله، وحقق إيمانه.

ليلى السندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *