حبيس الهوى
أحــــــقاً أنتِ من أعيتْ
فـــؤادي دونَ أنْ أدري
فأضحى هـــــــائماً فيها
أسيراً خـــــــلفها يسري
ولــــــــم تعلمْ بما فيهِ
ومــا في داخلي يجري
ككلّ الكون يلـــــــقاها
وإنْ كـــــــانت لهُ تَزري
يــــــــــراها دونما مثلٍ
وفـــي أوصافها يُطري
أثــــــارتْ فيهِ أشجاناً
وأشــــــــــواقاً لهُ تبري
فكم نـــــــاديتُ ياقلبي
فلـم يسمعْ صدى أمري
متى يــــــاقلبُ تنساها
وتنسى حــــــبَّها العذري
لتحــــــــــــيا دونما همٍّ
ومـــــــــا كانتْ به تغري
فمــــــنها أنت مَن يلقى
أمــــــوراً أنفدت صبري
أقاسي منكَ أوجــــــاعاً
غدتْ تجثو على صدري
فدعها قــــد ترى أخرى
فتأبى قاصــــــداً قهري
ولـــــــــم تأبهْ بما فلتُ
ولـــم تمشِ على إثري
فصبراً أنت مـــن يهوى
حبيباً دائـــم الهــــجرِ
وعشْ مــادمتَ تهواها
حبيساً دائـــــم الأسرِ
فمــن يحيا على وهمٍ
كمـن يسعى إلى القبرِ
فايز علي دبوان الفراص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب