أكرمُ الخلقِ
سجدَ الحرفُ من الشوقِ ابتهالا
كلما حلقَ في العشقِ وجالا
فالهوى العذريُ يسري في دمي
كرضابِ الشهدِ في الأحشاءِ سالا
دُر بكأسِ الحبِ يا ساقي بنا
وأسقني من حبِهم خمراً حلالا
بتُ أشكو من تباريحِ الهوى
والحشا يشكو من البُعدِ اعتلالا
شفني الوجدُ و دمعي سائلٌ
قد غدا جسمي من الوجدِ خيالا
طابَ تعذيبي بمن أهوى فقد
رضيت نفسي جفاءً أو وصالا
إن فقدتُ الروحَ في تبريحِهم
كانَ تشريفاً لروحي وامتثالا
حِد بنا يا حادي العيسِ إلى
من إليها القلبُ قد شدَّ الرحالا
حِد إلى طيبةَ أروي مهجتي
لم يجد قلبي إلى الصبرِ مجالا
في مقامِ الروضةِ الخضرا بها
أجملُ الخلقِ بهاءً وجمالا
التقيُ الهاشميُ المصطفى
صفوة المولى جلالاً واكتمالا
أكرمُ الخلقِ وأنداهم يدا
من زكى قلباً وروحاً وخصالا
رحمتٌ اللهِ التي أهدى بها
في زمانٍ غصَّ جهلاً وضلالا
ينجلي هول الدجى من نورِهِ
وسما في منبرِ الحسنِ هلالا
خاتمُ الرسلِ رحيمٌ قلبُهُ
أصدقُ الخلقِ فعالاً ومقالا
لا تلوموني بحبِ المصطفي
حبُهُ فرضٌ من المولى تعالى
صلواتُ اللهِ تخشى طهرَهُ
كلُّ حينٍ ما نما غصنٌ ومالا
وعلى الآلِ وِ من ساروا على
نهجِهِ قولاً وفعلاً واعتدالا
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب