وداعاً يانــــــدى قلبي وحلمي
وداعاً فـــــالجراح المرّ يدمي
رحيلي عنك مــــــــالي منه بدٌّ
وعيني ادمعاً كالـــــمزن تهمي
فقد اضحت بــلا قدر همومي
ومات الـحرف مصلوباً بنظمي
فكم سالت دمـوع في خدودي
وقـد أزمعت بالهجران هضمي
تعــــــدّى عن مراد البين حتّى
محى من خانة الأسماء رقمي
ولا بالـــــوتس وصلٌ أو ظهورٌ
ليلقى حالـــــتي منها ورسمي
فماذا فــي الهوى ماذا جنيت
اجيبيني أنــــــا ماكان جرمي
فعلمــــــي بالهوي ماكان وزراً
ولاذنباً إلـــــــى النيران يرمي
ولاكان الهــــــــوى يوماً مقيتاً
ولادرباً إلـــــى الأوجاع ينمي
فمن يــــــاقلب للعشاق يحنو
ومــــن ياقلب للمفتون يحمي
إذا كان الهوى مــن غير وصلٍ
بــــــــلاشكٍّ فإن البعد حتمي
فتب يـاقلب واقنع من هواها
لينسى العشق والعشاق اسمي
وتحيــــــا انت ياقلبي سليماً
واحــــيا خالياً من طول همي
فمــــن ادماك دهرا من سواها
اماتت بالجفا صبـري وعزمي
كأني دون خـــلق الله اضحت
بسهم البعد تكــويني وترمي
فايز علي دبوان الفراص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب