عذرًا حبيبي
لم يكن بإرادتي تأخير إرسال تهنئتك بعيدك؛ فقد وقف قلمي حائرًا مع حبري، فما عساني أن أكتب لك؟! كلماتي أصيبت بالسكون حياءً في حضرتك؛ لكوني أعلم جيدًا بأني مهما كتبت فلن أصف لك نقطة في بحر حبك الخالد في قلبي للأبد.
كيف لا! وأنت سندي وملهمي وملاذي؛ بل معلمي الأول الذي علمني رصف الحروف، منك استقيت الحب وعطرته في نفسي، منك ارتويت العطاء ببلسم الخير، معك سطرت حياتي وذكرياتي، لحظاتي معك جميلة للحد الذي لا أكتفي به، يزيد حنيني إليك في بعدك وفي قربك أكثر!
فلو ملأت الصفحات بكلمة أحبك فلن تكفي لأعبر عما في داخلي تجاهك!
ولا يكفي تهنئتك بجملة كل عام وأنت بخير؛ بل كل عام وأنا بخير بوجودك في حياتي، كل عام وأنت سعادتي التي لا تنفد، ونبض قلبي الذي لا يتوقف، عذرًا حبيبي فكلماتي مازالت مقصرة أمام حبك وكرمك الذي يغشاني؛ لأني طفلتك المدللة مهما كبرت، سأظل أعتذر منك على تقصيري، ولن أقول إلا أدامك الله لي صحيحًا معافًا، وعذرًا حبيبي مرة أخرى فلن أوفيك حقك ولو ملئت كفيك ذهبًا! ولا أرجو غير أن يجزيك ربي عني خير الجزاء يا والدي الحبيب وقرة عيني.
ابنتك المخلصة: مروة صالح.
6-11-1441ه
27-6-2020م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب