*"أتعبني الوقت"*
منذ كنت طفلاً
وانا أعاني وأحمل الهموم
لم أتذوق معنى الفرح
عشت دنيتي بين الجراح
سئمت من الهموم
وضاقت بي الحياة
أجبر نفسي على الصبر
وأتحمل رغماً عني
كي أكافح وأقاوم أتعاب الحياة...
أتمنى لو أن أحدهم يشعرني بالحنان
ولكني لم أحصل على ذاك الحنان
ففي كل يوم أنصدم من قساوة كل من كان حولي
لم يرحموا بحالي
ولم يرفق بي أحد قط...
لم يعيرني أحد ولو قليلا من الإهتمام
أيعقل أن ذاك الحيوان يحتاج للإهتمام أكثر مني
عجباً لهم تركوني في معاناتي وحيداً
لم يخطر في بال أحدهم بأن يعطيني القليل من الإهتمام
حتى وأن كان أقل بقليل من الذي يمنحوه لحيوان ...
أانا لا أستاهل أن يكون لي مكاناً بينهم
أم أن ذاك الحيوان أهم مني ...!
أين أذهب من هذا العمر الذي أقضيه بين الهموم والقهر...؟!
أين بوابة هذا العالم أريد الخروج منها..؟!
مالذي سيساعدني في الانسحاب من المشاكل ...!
لا أريد بشر
أكتفي بهم جرحاً
حتى أقربهم إلي من كنت اسميه حبيبي لم يقصر
قطع كل حبال الوصل بيني وبينه...
أواه على حظي وأقداري اللذان يعاكساني دائماً..
مرت أجمل أيامي
حتى أيام الطفولة
لم أتذوق ولم أعرف ماذا تعني الطفولة...
ولكني أعلم جيداً ماذا تعني المعاناة والألم والقهر والخوف ...
*بقلم✒️*
*عازف الوتر الحزين/ اكرم الصالحي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب