مسارات
غير اختلالِ الذاتِ لستُ أرى
مذ أزمعت حدقاتُنا السفرا
مهما هربنا من طبائعنا
سنكونُ في أعماقِنا بشرا
جرحُ الأسى هُدَّ الضميرُ به
حتى غدا بالجرحِ مُحتضرا
قد فاتهُ الآسي لأنَّ به
سقماً فكيفَ يرى بهِ ضررا ؟!!
من معطياتِ الأمسِ ما أخذت
أحلامُنا من درسِها العبرا
هذا الحكيمُ أراهُ منهمكاً
بعلومِهِ يستكشفُ القمرا
وأرى ربيب الشعرِ منشغلاً
بالفاتناتِ يغازلُ الحَورا
و رأيتُ شيخَ الدينِ منزوياً
ليجاملَ الأقيالَ والأمرا
وكأن صوتَ الحقِ منكسرٌ
حثى غدا في دربِهِ ضَجِرا
والقائمون بأمرِ أمتِنا
لا يمعنون الفكر والنظرا
يستعذبون الذلَ في ولهٍ
حتى غدوا لعدونا أُجرا
يتسابقون لودِهم علناً
بل يعلنون ولاءهم زمرا
إن كنتَ دونَ الدون في زمنٍ
لن يقبلَ المسكينَ والفقرا
عش بالفتاتِ فأنتَ أصغرُ من
خدامِهم وأقلهم نفرا
ما دمت تستجدي العطاء فخذ
ما قدّروهُ وكن بهِ نضرا
ولا تقل حقي فأنتَ هنا
ملكٌ لهم وأعزهم كدرا
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي .
2021/8/24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب